
تهنئة ومؤازرة
تهنئة ومؤازرة
أتحاد نساء كردستان في المهجر الشعب الكردي في روژاڤا كردستان بالحدث التاريخي للشعب الكردي في سوريا وللسوريين عموماً، حيث تنحّى الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة في 8 كانون الأول وهرب من البلاد، لتنتهي بذلك مرحلة مظلمة من تاريخ سوريا، ويبدأ عصر جديد من البناء والتكاتف بعد حكم استبدادي دام 53 عاماً.
اليوم، تتجه أنظار الكرد في كل أنحاء العالم نحو ما ستؤول إليه الأوضاع في سوريا، خاصة بالنسبة لإخوتهم الكرد هناك، وما إذا كانت هذه التغييرات ستؤدي إلى تحقيق الحقوق المشروعة للشعب الكردي وإعادة بناء سوريا على أسس عادلة وشاملة.
نحن، في اتحاد النساء الكرديات في المهجر، نعلن دعمنا الكامل والمطلق لإخوتنا في سوريا – نساءً، أطفالاً، ورجالاً – ونؤكد مساندتنا لهم بكل ما نملك من إمكانات، حتى نيل حقوقهم المشروعة وحل قضيتهم بالطرق القانونية، وذلك ضمن إطار دستور جديد شامل يضمن حقوق جميع مكونات الشعب السوري.
وفي هذا السياق، نود أن نؤكد على النقاط التالية:
1. الاعتراف الدستوري بالشعب الكردي:
• ضرورة الاعتراف بالشعب الكردي كشعب أصيل على أرضه التاريخية، وضمان حقوقه القومية والثقافية واللغوية ضمن إطار دستوري واضح.
• أن يتضمن الدستور الجديد في سوريا نظاماً يحقق اللامركزية السياسية والإدارية، بما يمنح الكرد حق إدارة مناطقهم بشكل ديمقراطي وعادل.
2. الحفاظ على مكتسبات الإدارة الذاتية:
• ضرورة الحفاظ على المكتسبات التي حققها الكرد من خلال الإدارة الذاتية، باعتبارها نموذجاً ناجحاً للإدارة المحلية يمكن أن يكون جزءاً من نظام فيدرالي شامل.
• التأكيد على تطوير المؤسسات الديمقراطية وضمان مشاركة الجميع في صنع القرار.
3. وحدة الصف الكردي:
• حتمية توحيد الصفوف بين الأحزاب الكردية والقوى السياسية في سوريا، والعمل بروح جماعية لتقديم رؤية موحدة تخدم المصلحة القومية الكردية.
• تجاوز الخلافات الحزبية الضيقة، والتوجه نحو حوار شامل يضمن وحدة الصف في مواجهة التحديات.
4. الحوار مع الأطراف السورية والدولية:
• التركيز على الحوار البنّاء مع الأطراف السورية، بما يضمن حقوق الكرد ويعزز التعايش المشترك بين جميع المكونات.
• الاستمرار في التواصل مع المجتمع الدولي لكسب الدعم لقضيتنا، مع التركيز على الحلول السلمية التي تضمن الاستقرار.
5. الحفاظ على التعددية والعيش المشترك:
• التأكيد على أن الكرد جزء أصيل من النسيج السوري، ودورهم أساسي في بناء سوريا الجديدة.
• احترام حقوق جميع المكونات السورية، والعمل على بناء دولة ديمقراطية تعددية تحترم حقوق الإنسان.
وفي الوقت الذي نراقب فيه الوضع عن كثب، نهيب بإخوتنا الكرد – من الأحزاب، ومنظمات المجتمع المدني، والقوى الفاعلة – أن يقفوا صفاً واحداً، متوحدين برؤية ونهج قومي واضح، للدفاع عن المطالب المشروعة للشعب الكردي، ومواجهة التحديات الكبيرة التي تواجههم في هذه المرحلة الحساسة. فالهدف هو عبور هذا الشعب، الذي عانى الويلات من النظام السابق، إلى بر الأمان ليعيش بسلام على أرضه التاريخية.
كما ندعو القوى السورية كافة إلى احترام التعددية القومية والاعتراف بالشعب الكردي كشعب أصيل على أرضه، مع ضمان حقوقه المشروعة. وندعوهم أيضاً إلى إشراك الكرد بشكل عادل في العملية السياسية الجارية حالياً في سوريا، كجزء أساسي من مستقبل البلاد.
17 يناير 2025





